للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢- لا يحل لهم دخول المسجد الحرام واعتبارهم نجس:

وقد أصبح المسجد الحرام خاصاً بالمسلمين؛ لأنه مكان لعبادة الله وحده، فلا يجوز عبادة أحد مع الله فيه، ولذلك أمر الله المؤمنين بإبعاد المشركين عن المسجد الحرام، وألاّ يقربوه بعد نزول هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} ١.

وقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً مع أبي بكر رضي الله عنهما سنة تسع من الهجرة، وأمره أن ينادي في المشركين أن لا يحج بعد هذا العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان٢.

يقول سيد قطب رحمه الله: "إنّما المشركون نجس.. فهم بكليتهم وبحقيقتهم نجس، يستقذره الحس، ويتطهر منه المتطهرون، وتلك غاية في


١ سورة التوبة الآية: ٢٨.
٢ انظر: صحيح البخاري بشرح الفتح ٨/٣١٧ كتاب التفسير، باب {فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ} ، وباب {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ} .
وصحيح مسلم ٢/٩٨٢ كتاب الحج، باب لا يحج البيت مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، حديث: ٤٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>