للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو مروي عن عمر بن عبد العزيز١.

واستدلوا بظاهر الآية الكريمة، وما جاء في الحديث الصحيح: "إن المؤمن لا ينجس" ٢.

وقد رجح هذا الرأي الفخر الرازي٣ والألوسي٤.

وذهب الجمهور إلى أنّ ذلك على التشبيه، أي هم بمنزلة النجس أو كالنجس لخبث اعتقادهم، وكفرهم بالله، جعلوا كأنهم النجاسة بعينها، مبالغة في وصفهم بها.

وأجابوا عن الحديث بأنّ المراد أن المؤمن طاهر الأعضاء، لاعتياده مجانبة النجاسة، بخلاف المشرك لعدم تحفظه عن النجاسة.

وعن الآية الكريمة بأنّ المراد أنهم نجس في الاعتقاد والاستقذار، وحجتهم أنّ الله تعالى أباح نكاح نساء أهل الكتاب، ومعلوم أنّ عرقهن لا يسلم منه من يضاجعهن، ومع ذلك فلم يجب عليه من غسل الكتابية


١ زاد المسير لابن الجوزي ٣/٤١٧.
٢ صحيح البخاري بشرح الفتح ١/٣٩١ كتاب الغسل، باب الجنب يخرج ويمشي في السوق وغيره.
ومسلم ١/٢٨٢ كتاب الحيض، باب الدليل على أنّ المسلم لا ينجس، حديث رقم: ١٥.
٣ التفسير الكبير ٢٦/٢٤.
٤ روح المعاني ١٠/٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>