للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا} ١، وهي الشفاعة، وكل عسى في القرآن، فهي واجبة"٢.

ويستمر السياق مخاطباً مشركي قريش، منكراً عليهم وموبخاً لهم، أنْ تكون سقاية الحجيج، وسدانة بيت الله الحرام، كإيمان من آمن بالله وجاهد في سبيله.

قال تعالى: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللهِ وَاللهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} ٣.

جاء في سبب نزول الآية عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال العباس بن عبد المطلب حين أسر يوم بدر: لئن كنتم سبقتمونا بالإسلام والهجرة والجهاد، لقد كنا نعمر المسجد الحرام ونسقي الحاج، ونفك


١ سورة الإسراء الآية: ٧٩.
٢ تفسير ابن جرير الطبري ١٠/٩٤، وتفسير ابن كثير ٢/٣٦٥.
٣ سورة التوبة الآيتان: ١٩-٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>