للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدار، ولولا كلبنا صاح في الدار ونحو ذلك١.

وقال ابن كثير رحمه الله: {فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} أي: لا تشركوا بالله غيره من الأنداد التي لا تنفع ولا تضر وأنتم تعلمون أنه لا رب لكم يرزقكم غيره، وقد علمتم أن الذي يدعوكم إليه الرسول صلى الله عليه وسلم من التوحيد هو الحق الذي لا شك فيه"٢.

ونقل ابن كثير عن أبي العالية قوله: {فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً} أي: عدلاء شركاء، وهكذا قال الربيع بن أنس، وقتادة، والسدي، وأبو مالك، وإسماعيل بن أبي خالد"٣.

وروى ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما: "أن هذه الآية تعني جميع المشركين من عبدة الأوثان، وكفار أهل الكتاب، قال ابن عباس: نزل ذلك في الفريقين جميعاً الكفار والمنافقين، وإنما عني بقوله: {فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} أي: لا تشركوا بالله غيره من الأنداد التي لا تنفع ولا تضر، وأنتم تعلمون أنه لا رب لكم يرزقكم غيره، وقد علمتم أن الذي تدعوكم إليه الرسل من توحيده، هو الحق لا


١ تفسير ابن جرير ١/١٦٣.
٢ تفسير ابن كثير ١/٥٨.
٣ المرجع السابق والصفحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>