للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معه الآلهة والأنداد والأصنام والأوثان، وليس منها شيء شركه في خلق شيء من ذلك، ولا في أنعامه عليهم بما أنعم به عليهم، بل هو المنفرد بذلك كله، وهم يشركون في عبادتهم إياه غيره"١.

وقال مجاهد: "يعدلون" يشركون٢.

وقال ابن كثير: "أي كفر به بعض عباده، وجعلوا له شريكاً وعدلاً، واتخذوا له صاحبة وولداً"٣.

كما أطلق الشرك على الأرباب، قال تعالى: {وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللهِ} ٤.

قال ابن جرير: "فإنَّ اتخاذ بعضهم بعضاً هو ما كان بطاعة الأتباع الرؤساء فيما أمروهم به من معاص الله، وتركهم ما نهوهم عنه من طاعة الله، كما قال جل ثناؤه: {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا} ٥.


١ تفسير الطبري ٧/١٤٤.
٢ تفسير ابن جرير ٧/١٤٤.
٣ تفسير ابن كثير ٢/١٣٣.
٤ سورة آل عمران آية: ٦٤.
٥ سورة التوبة آية: ٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>