للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣- تعريف الشرك شرعاً:

فقد عرّفه الذهبي رحمه الله بقوله: "هو أن تجعل لله نداً، وهو خلقك، ويمكن القول بأن الشرك في الشرع هو أنْ يصرف العبدُ شيئاً من أنواع العبادة لغير الله تعالى من أصنام أو أوثان، أو أشجار، أو أحجار، أو إنس، أو جن، أو قبور، أو أجرام سماوية، أو قوى طبيعية، أو غير ذلك.

ومن هذا يتبين لنا أن من صرف شيئاً من أنواع العبادة كالدعاء والذبح والنذر والصلاة والاستغاثة والخوف والرجاء والتوكل ونحوها، لغير الله تعالى فقد أشرك بالله عز وجل.

وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة الشرك وعظم جرمه، ففي الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّ الذنبِ أعظم عند الله؟ قال: "أن تجعل لله نداً وهو خلقك.." ١ الحديث.

وفي الصحيحين عن أبي بكرة عن أبيه قال: كنا عند رسول الله


١ صحيح البخاري بشرح الفتح ٨/١٦٣ كتاب التفسير، باب قوله تعالى {فلا تجعلوا لله أنداداً} .
وصحيح مسلم ١/٩٠ كتاب الإيمان، باب كون الشرك أكبر الذنوب ... حديث رقم: ١٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>