للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال: وأما الشرك الأصغر: فكيسير الرياء، والتصنع للخلق، والحلف بغير الله، وقول الرجل للرجل ما شاء الله وشئت، وهذا من الله ومنك، وأنا بالله وبك، ومالي إلا الله وأنت، وإنا متوكل على الله وعليك، ولولا أنت لم يكن كذا وكذا، وقد يكون هذا شركاً أكبر بحسب قائله ومقصده "١ ا.?

وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الشرك الخفي، وأخبر أنه يخافه على أمته أكثر مما يخافه عليهم من المسيح الدجال.

فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر المسيح الدجال، فقال: "ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قال قلنا: بلى، فقال: الشرك الخفي، أن يقوم الرجل يصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل" ٢.


١ مدارج السالكين لابن القيم ١/٣٦٨-٣٧٣.
٢ سنن ابن ماجه ٢/١٤٠٦ كتاب الزهد، باب الرياء والسمعة، حديث رقم: ٤٢٠٤.
ونحوه في مسند الإمام أحمد ٣/٣٠. وفي الزوائد: إسناده حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>