للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:

عز وجل, فهذا يجعل الإنسان يرتبط بالله عز وجل ارتباطا قوياً ويكثر من دعائه وسؤاله فيحصل بذلك الخير الذي يريد بإذن الله, ويندفع عنه الشر الذي يخاف بإذن الله, ويكون في نفس الوقت قد عبد الله عز وجل عبادة يحبها الله من عباده وهي الدعاء والسؤال, وفي هذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من لم يسأل الله يغضب عليه" ١، وفيها استجابة لأمر الله عز وجل لقوله: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر ٦٠]

هـ -أن قول النبي صلى الله عليه وسلم: "اعملوا فكل ميسر لما خلق له, فمن كان من أهل السعادة فسييسر لعمل أهل السعادة, ومن كان من أهل الشقاوة فييسر لعمل أهل الشقاوة"

هذا الحديث فيه بشارة للمسلم إذا كان على عمل صالح لعله يكون خلق للجنة, فيزداد تمسكاً واجتهاداً ليحصل على أعلى المراتب, كما أن فيه تحذيراً للمسلم فيما لو كان على عمل غير صالح, فلا يصلي أو يشرب الخمر ونحو ذلك، بأن في ذلك علامة وتخويف له من أن يكون خلق للنار, لأن علامة ذلك الاستمرار في معصية الله عز وجل, فينتبه ويحذر ويرجع عن فساده حتى لا يكون من أهل النار, والله أعلم.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

تمت في ٥/١/١٤٢١هـ تصحيحاً.

وكتبه: سعود بن عبد العزيز الخلف.


١ مسند أحمد ٢/٤٤٣.

<<  <  ج: ص: