وأبواب السماء التي لا تفتح إلا للملائكة الأبرار والمؤمنين الأخيار تفتح لكلمات قلتيها في صلاتك. سبحان الله.. أبواب السماء بعظمتها تفتح بكلمات يقولها العبد في صلاته، كيف تعلمين أن أبوابًا تفتح بكلمات تقولينها ويبدو لك الكنز العظيم، فتتركين استغلال الفرصة بصعود كلمات أخرى تسألين الله فيها خير الدنيا والآخرة، فليست تفتح أبواب السماء لكل كلمة وليست تفتح لأي أحد قال تعالى:(إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ)[الأعراف: ٤٠] .
فالأمر ليس بالهين فكم مَِلك لا تفتح له أبواب السماء، وكم غني لا تفتح له أبواب السماء، وأنتِ تفتح لكِ بكلمات، ولكن لا بد من الإخلاص في هذه الكلمات، لا بد أن تخرج من قلب واعٍ، صادق مؤمن.
وإن وجدت من نفسك اعتيادًا على هذه الاستفتاحات فاستبدليها بغيرها مما ورد في السنة الصحيحة أسوقها إليك هنا ليسهل عليكِ استحضارها وقت الصلاة وحفظها.
"وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا [مسلمًا] ، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ,لا شريك له, وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين، اللهم أنت الملك, لا إله إلا أنت [سبحانك وبحمدك] أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنبي جميعًا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك [والمهدي من هديت] أنا بك وإليك [لا منجا ولا ملجأ منك إلا إليك] تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك "(١) .
(١) رواه النسائي قال الألباني بسند صحيح صفة الصلاة ص ٧٣.