٣٤٨- قال شيخ الإسلام سيد الوعاظ أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح بن جنكي دوست الجيلي شيخ العراق في كتاب "الغنية" له، وهو مجلد:
"أما معرفة الصانع بالآيات والدلائل على وجه الانتصار، فهو أن يعرف ويتيقن أن الله واحد أحد" إلى أن قال:
"وهو مستو على العرش، محتو على الملك، محيط علمه بالأشياء {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} ولا يجوز وصفه بأنه في كل مكان، وينبغي إطلاق ذلك من غير تأويل، وكونه تعالى على العرش فمذكور في كل كتاب أنزل على كل نبي أرسل، بلا كيف".
سمعت الحافظ أبا الحسين يقول: سمعت الشيخ عز الدين بن عبد السلام بمصر يقول: ما نعرف أحداً كراماته١ متواترة كالشيخ عبد القادر رحمه الله. توفي في سنة إحدى وستين وخمسمائة.
١٦٧- الشيخ أبو البيان "؟ -٥٥١"
كان الشيخ الإمام القدوة أبو البيان "بنابن" محمد بن محفوظ السلمي الحوراني ثم الدمشقي الشافعي اللغوي شيخ الفقراء البيانية لهجاً بإثبات الصفات، منافراً لذوي الكلام، ذاماً للنفاة، له أشياء في هذا المعنى.
٣٤٩- أخبرنا عبد الخالق بن عبد السلام القاضي، أخبرنا الإمام أبو محمد ابن قدامة، قال: حدثني أبو المعالي أسعد بن المنجا قال:
كنت يوماً عند الشيخ أبي البيان رحمه الله تعالى فجاءه ابن تميم الذي يدعي الشيخ الأمين، فقال له الشيخ بعد كلام جرى بينهما: ويحك، الحنابلة إذا قيل
١ وفي المخطوطة: "ما نعرف أحدًا أكثر أمانة" والمثبت موافق لما في ترجمة الشيخ في كتاب الشذرات".