ونسختنا المخطوطة, هي فيما يبدو أقيم وأصح من مخطوطة الطبعة الهندية, فإنها مصححة ومقابلة على نسخة المصنف التي كانت بخطه, فقد جاء على هامش الوجه الأخير منها ما نصه:
" بلغ مقابلة على نسخة المصنف بخطه التي نقلت منها فصح الكلام وله الحمد والمنة ". ونحوه على هامش الوجه الثاني من الورقة "٣١" وغيرها من المواضع.
وناسخها عالم فاضل متدين, معروف بطلب العلم, والنسخ لنفسه ولغيره فقد جاء في آخرها ما نصه:
" علقه فقير رحمة الله وراجيها, وشفاعة نبيه مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مساعد بن أبي الليل السخاوي عفا الله عنه وعن والديه ومشايخه وجميع المسلمين. والحمد لله وحده وصلاته وسلامه على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
وعلى الوجه الأول من الورقة الأولى منها ما نصه:
" وقد أجازني بجميع تآليف الشيخ "يعني الحافظ الذهبي" ولده شيخنا زين الدين عبد الرحمن, وقرأت عليه بقرية كفر بطنا أجزاء عدة غير ما سمعته ... وكتبه مساعد بن ساري بن مسعود بن عبد الرحمن بن رحمة الحميري الهواري السخاوي وذلك بقرية "الشبعا" من المرج القبلي لدمشق سنة "٨٥٧""" هجرية ".
كذا وقع بخطه ٨٥٧ وهو مشكل, لأن وفاته كانت قبل ذلك بسنين, فقد ذكر السخاوي في "الضوء اللامع" "٩/ ١٥٥" وابن العماد في "الشذرات "