" ٧/ ١٤٣" أنه توفي سنة تسع عشرة وثمانمائة, ولعله وهم في كتبه ٨٥٧ والله أعلم.
وجاء في ترجمته رحمه الله ما ملخصه:
" ولد سنة بضع وثلاثين وسبعمائة, وطلب بعد أن كبر, فقرأ على الشيخ صلاح الدين العلائي وغيره, ومهر في الفرائض والميقات وكتب بخطه الكثير لنفسه ولغيره ثم سكن دمشق وانقطع بقرية "عقربا", وكان الرؤساء يزرونه وهو لا يدخل البلد, مع أنه لا يقصده أحد إلا أضافه وتواضع معه. وكان متدينا متقشفا سليم الباطن حسن الملبس مستحضرا الكثير من الفوائد وتراجم الشيوخ الذين لقيهم. وتوفي بقرية "عقربا" شهيدا بالطاعون ".
قلت: وهذه المخطوطة وإن كانت لا تخلو من خرم وبعض الأوهام فإنا قد استفدنا منها فوائد كثيرة جدا بالنسبة للمطبوعات, والكثير منها ظاهر في هذا المختصر أيضا ولكثرتها لم أنبه إلا على بعضها, لا سيما ما كان منها متعلقا بتصحيح بعض الألفاظ أو الجمل, وأما الزيادات فقد جعلتها بين معكوفتين [] , وقد أنبه على أنها من المخطوطة, وليس ذلك دائما لأنني استفدت بعضها من مصادر أخرى وأهمها رسالة المؤلف نفسه المخطوطة, والمحفوظة في دار الكتب الظاهرية في المجموع "٤٧ ق١٠٤-١١١" تحت عنوان "مختصر من الذهبية" أولهما بعد البسملة:
" فصل هذه جملة من أقوال التابعين وهو أول وقت سمعت مقالة من أنكر أن الله فوق العرش ... "
وهي مع كونها نسخة سيئة فيها أخطاء كثيرة كما يتبين لنا بعد نسخها, ومقابلتها بالأصل, فقد استفدنا منها بعض الفوائد والزيادات وتصحيح بعض الآثار كما تراه في تعليقنا على هذا المختصر ربما نبهت فيها على بعضها بقولي:"وفي مختصر المؤلف ".