للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل السادس عشر: في بيان ما يقبل التأويل من الكلام وما لا يقبله]

لما كان وضع الكلام للدلالة على مراد المتكلم وكان مراده لا يعلم إلا بكلامه انقسم كلامه ثلاثة أقسام

أحدها ما هو نص في مراده لا يحتمل غيره

الثاني ما هو ظاهر في مراده وإن احتمل أن يريد غيره

الثالث ما ليس بنص ولا ظاهر في المراد بل هو مجمل يحتاج إلى البيان فالأول يستحيل دخول التأويل فيه وتحميله التأويل كذب ظاهر على المتكلم وهذا شأن عامة نصوص القرآن الصريحة في معناها كنصوص آيات الصفات

<<  <  ج: ص:  >  >>