للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجه البخاري١.

فخلق العرش قبل خلق السموات والأرض، [ثم خلق السموات والأرض] ٢ بنص الكتاب والسنة، هذا لاشك فيه.

وقد قال تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} فلو كان الاستواء هنا بمعنى الاستيلاء أو القهر، ونحو ذلك، على ما حرفته الجهمية والمعتزلة، لكان الله تعالى غير مستول على العرش ولا قاهر له قبل خلق السموات والأرض، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

فتدبر ذلك، وحاسب نفسك، واتق الله فيما تقوله، ودع الهوى واتبع الإنصاف وقول الحق، جعلنا الله٣ ممن استمع القول فاتبع أحسنه.


١ أخرجه البخاري في صحيحه، كتب التوحيد، باب {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى المَاءِ} (ح٧٤١٨) ، وقد تقدم تخريجه برقم (٨٩) .
٢ ما بين المعكوفتين ساقط من (أ) .
٣ لفظة "الله" ساقطة من (ب) و (ج) .

<<  <  ج: ص:  >  >>