للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومعدان هذا قال فيه ابن المبارك: "هو أحد الأبدال"١.


١ قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتوى (١١/٤٣٣-٤٣٤) : "أما الأسماء الدائرة على ألسنة كثير من النساك والعامة مثل "الغوث" الذي بمكة، و "الأوتاد الأربعة"، و"الأقطاب السبعة"، و"والأبدال الأربعين"، و"النجباء الثلاثمائة"، فهذه أسماء ليست موجودة في كتاب الله تعالى، ولاهي أيضا مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد صحيح ولا ضعيف يحمل عليه ألفاظ الأبدال. فقد روي فيهم حديث شامي منقطع الإسناد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن فيهم -يعني أهل الشام- الأبدال الأربعين رجلا كلما مات رجل أبدل الله تعالى مكانه رجلاً".
ولا توجد هذه الأسماء في كلام السلف، كما هي على هذا الترتيب، ولا هي مأثورة على هذا الترتيب والمعاني عن المشايخ المقبولين عند الأمة قبولا عاما، إنما توجد على هذه الصورة عن بعض المتوسطين من المشايخ، وقد قالها إما آثرا لها عن غيره أو ذاكرا" اهـ.
وقال أيضاً: "ولم ينطق السلف بشيء من هذه الألفاظ إلا بلفظ "الأبدال" وروى فيهم حديث "أنهم أربعون رجلاً، وأنهم بالشام". وهو في المسند من حديث علي رضي الله عنه، وهو حديث منقطع ليس بثابت". الفتاوى (١١/١٦٧) .
والحديث الذي ذكره ابن تيمية هنا أخرجه أحمد في المسند (٢/١٧١، ح٨٩٦) بتحقيق أحمد شاكر، وقال: (إسناده ضعيف لانقطاعه،.شريح بن عبيد الحمصي لم يدرك عليا، بل لم يدرك إلا بعض متأخري الوفاة من الصحابة) ، ثم ذكر بعض الروايات وضعفها.
وقال ابن الجوزي في الموضوعات (٣/٤٠٠) بعد أن أورد جملة من الأحاديث الواردة في الأبدال: "وليس في هذه الأحاديث شيء يصح".

<<  <  ج: ص:  >  >>