للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكيف يسوغ لأحد أن يقول: إنه سبحانه بكل مكان على الحلول فيه مع قوله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} ١ ومع قوله {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} ٢؟ و٣ كيف يصعد إليه شيء هو معه؟ وكيف تعرج الملائكة إليه وهي معه؟

ولولا٤ أن هؤلاء رجعوا إلى فطرهم، وما ركبت عليه خِلَقُهم٥ من معرفة الخالق لعلموا أن الله هو العلي وهو الأعلى، وأن الأيدي ترتفع بالدعاء إليه، والأمم كلها أعجميها٦ وعربيها، تقول: إن الله في السماء. ما تركت على فطرها٧"٨.

٢ـ وفي الإنجيل أن المسيح قال للحواريين: "إن أنتم غفرتم للناس فإن أباكم الذي في السماء يغفر لكم ظلمكم، انظروا إلى طير السماء


١ الآية ٥ من سورة طه.
٢ الآية ١٠ من سورة فاطر.
٣ "و" ساقطة من (ب) و (ج) .
٤ في (ج) "ولو".
٥ في (ج) "خلقتهم".
٦ في (ب) "عجميها".
٧ في (ج) "فطرتها".
٨ انظر كتاب تأويل مختلف الحديث (ص١٨٢-١٨٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>