أما الجزء الباقي من هذا الحديث فقد رواه الترمذي بهذا الإسناد. ت "٤/ ٣٤" "٣٤" كتاب الفتن، باب "٢٣" من طريق قتيبة، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي أسماء، عن ثوبان قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: "إذا وضع السيف في أمتي لم يرفعى عنها إلى يوم القيامة". قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وفي "٤/ ٤٩٩" الكتاب نفسه - "٤٣" باب ما جاء: "لا تقوم الساعة حتى يخرج كذابون" - من طريق قتيبة، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة به. ولفظه: "لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى يعبدوا الأوثان، وإنه سيكون من أمتي ثلاثون كذابون، كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين، لا نبي بعدي". قال أبو عيسى: "هذا حديث حسن صحيح". وهكذا نجد أجزاء منه عند مسلم، وأجزاء عند الترمذي. والله تعالى أعلم. ١ زوى: معناه جمع. ٢ الكنزين الأحمر والأبيض: المراد كنزا كسرى وقيصر، ملكي العراق والشام. ٣ بسنة عامة: أي بقحط يعمهم. ٤ في الأصل: "بني أقطارها". وفي هامشه: صوابه "بين"، وهي كذلك في "ب" ومسلم، وهو ما أثبتناه. والله تعالى أعلم.