كما رُوي عن ابن أبي أوفَى في هذا الباب: "اللهم لك الحمد، ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ". وفي رواية: "كما ينقى الثوب الأبيض من الدرن". كما رُوي عن أبي سعيد الخدري في هذا الباب: "ربنا لك الحمد، ملء السماوات وملء الأرض وما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد". [٩٦] هذا الحديث وخمسة أحاديث بعده هي من نسخة جعفر بن نسطور الرومي، وقد بيَّن العلماء أنها نسخة موضوعة، قال الذهبي: الإسناد إليه ظلمات، والمتون باطلة، وهو دجال أو لا وجود له. وقال ابن حجر: أحد الكذابين الذين ادعوا الصحبة بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- بمائتين من السنين قرأته بخط مغلطاي مستدركًا على ابن الأثير، وكذا استدركه ابن الدباغ على ابن عبد البر، وكذا استدركه الذهبي في التجريد؛ لكن قال: الإسناد إليه ظلمات ... إلخ. رؤي بناحية فاراب من أرض الترك في سنة ٣٥٠هـ. قال: لم تطب نفسي بإخراجه في القسم الأول، وقد وقعت لنا نسخة من طريق منصور بن الحكم الزاهر الفرغاني عنه، فمنها: حدثني جعفر بن نسطور الرومي قال: كنت مع النبي في غزوة تبوك فسقط السوط من يده، فنزلت عن جوادي وأخذته فدفعته إليه فقال: مد الله في عمرك مدًّا فعشت بعدها ثلاثمائة وعشرين سنة. =