للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السَّمَّاكِ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا مَخْلَدُ بْنُ مَرْوان، حَدَّثَنِي يَحْيَى الأَعْرَجُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: علَّم جِبْرِيلُ -عَلَيْهِ السَّلامُ- النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هَذَا الدُّعَاءَ، وعلَّمه النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبَا بَكْرٍ وَكَانَ شَاكِيًا، فَقَالَ لَهُ: "إِذَا أَصَابَكَ مَرَضٌ فَقُلْ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُو حَيٌّ لا يَمُوتُ، سُبْحَانَ رَبِّ الْعِبَادِ وَالْبِلادِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، جَلالُ اللَّهِ وَكِبْرِيَاؤُهُ وَعَظَمَتُهُ بِكُلِّ مَكَانٍ، اللهم إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ مَوْتِي فِيهِ فَاغْفِرْ لِي، وَأَخْرِجْنِي مِنْ ذُنُوبِي، وَأَسْكِنِّي جَنَّةَ عَدْنٍ".

حَسَنٌ غَرِيبٌ.

[٦٣] أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ، أنا الْحَسَنُ، أنا عُثْمَانُ، ثنا حَنْبَلٌ، ثنا عَاصِمٌ بن عَلِيٍّ، ثنا أَبُو هِلالٍ، ثنا أَبُو الْوَازِعِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي شَيْئًا لَعَّلَ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ، أَوْ عَسَى اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ، قَالَ: "انْظُرْ مَا يُؤْذِي النَّاسَ فَاعْزِلْهُ عَنْ طَرِيقِهِمْ، أَوْ عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ".

أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَمْرٍو أَبِي الْوَازِعِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ نَضْلَةَ بْنِ عُبَيْدٍ.


[٦٣] م "٤/ ٢٠٢١، ٢٠٢٢" "٤٥" كتاب البر والصلة والآداب - من طريق زهير بن حرب، عَنْ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أبان بن صَمْعَة، عن أبي الوازع به.
ومن طريق يحيى بن يحيى، عن أبي بكر بن شعيب بن الحبحاب، عن أبي الوازع بهذا السند نحوه.
وفي هذا الحديث فضل إزالة الأذى عن الطريق، سواء كان الأذى شجرة تؤذي، أو غصن شوك، أو حجرًا يعثر به، أو قذرًا، أو جيفة، أو غير ذلك.
وإماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان، كما في الحديث الصحيح: "الإيمان بضع وستون شعبة، أعلاها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق".
وفي الحديث التنبيه على فضيلة كل ما نفع المسلمين، أو أزال عنهم ضررًا.

<<  <   >  >>