والفقرة الثانية: "وما علم الله من عبد ندامة على ذنب إلا غفر له قبل أن يستغفره" رواه أيضًا الحاكم في "مستدركه" "٤/ ٢٥٣" وسنده ضعيف؛ ولكن له شاهد بالمعنى بلفظ: "الندم توبة" من حديث أنس وغيره، رواه أحمد "١/ ٢٨٩"، والحاكم "٤/ ٢٤٣"، وابن ماجه. والفقرة الثالثة: "إن الرجل ليشتري الثوب بالدينار فيلبسه فيحمد الله -عز وجل- فما يبلغ ركبتيه حتى يغفر له" رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" رقم "١٥" من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وإسناده ضعيف. [٨٥] رواه ابن الجوزي، عن محمد بن عمر الأرموي، قال: أنا عبد الصمد بن المأمون قال: نا علي بن عمر الدارقطني، قال: نا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الملحمي، قال: نا الوليد بن العباس بن مسافر الخولاني، قال: نا أبو صالح عبد الله بن صالح، قال: حدثني خالد بن حميد، عن سعيد بن أبي عروبة، عن سعيد بن جبير، عن أبي هريرة أنه سأله، فقال: من أين جئت؟ فقال: من الإسكندرية، قال: إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن للمقيم بها -يعني الإسكندرية- ثلاثة أيام من غير رياء، كمن عبد الله -عز وجل- سبعين ألف سنة ما بين الروم والعرب". وقال الدارقطني: هذا منكر بهذا الإسناد، لم نكتبه إلا عن هذا الشيخ. وقال المؤلف: قلت: والوليد قد ضعفه الدارقطني، وأبو صالح قال فيه أحمد بن حنبل: ليس بشيء "العلل المتناهية ١/ ٣٠٥، ٣٠٦". قال الذهبي في تلخيص الواهيات: هذا باطل. وقال الحافظ ابن القيم في المنار "ص١١٧": وكل حديث في مدح بغداد أو ذمها، والبصرة، والكوفة، ومرو، وعسقلان، والإسكندرية، ونصيبين، وأنطاكية -فهوكذب. هامش العلل المتناهية ص١/ ٣٠٦، وانظر تنزيه الشريعة "٢/ ٥٧". وأضاف ابن عراق: وقال الحافظ ابن حجر: أخرجه أبو الشيخ، ورجاله مشهورون بالثقة إلا الوزير بن محمد وإبراهيم بن حرب وجابر الجعفي، ولا أعرف الوزير بن محمد، ولا أظن الآفة إلا منه. انتهى والله أعلم. "تنزيه الشريعة ٢/ ٥٧".