للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَعَلِمَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- مِنْ قلبه النَّدَامَةَ غَفَرَ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ اللَّهَ لَهُ. وَمَنْ كَسَاهُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- ثَوْبًا فَوَضَعَهُ عَلَى رَأْسِهِ، فَحَمِدَ اللَّهَ، لَمْ يَبْلُغْ عُقَبَيْهِ حَتَّى يَغْفِرَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- لَهُ".

غَرِيبٌ عَالٍ.

[٨٥] أخبرنا منصور، أنا بَكْرُ بْنُ الْحَارِثِ الأَصْبَهَانِيُّ، ثنا أبو الشيخ


= على عبده نعمة فقال: الحمد لله، إلا كان الذي أعطاه أفضل مما أخذ"، ورواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" رقم "٣٥٨"، والخرائطي في "فضيلة الشكر" صفحة ٤٥، وهو حديث صحيح بهذا القدر بطرقه وشواهده.
والفقرة الثانية: "وما علم الله من عبد ندامة على ذنب إلا غفر له قبل أن يستغفره" رواه أيضًا الحاكم في "مستدركه" "٤/ ٢٥٣" وسنده ضعيف؛ ولكن له شاهد بالمعنى بلفظ: "الندم توبة" من حديث أنس وغيره، رواه أحمد "١/ ٢٨٩"، والحاكم "٤/ ٢٤٣"، وابن ماجه.
والفقرة الثالثة: "إن الرجل ليشتري الثوب بالدينار فيلبسه فيحمد الله -عز وجل- فما يبلغ ركبتيه حتى يغفر له" رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" رقم "١٥" من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وإسناده ضعيف.
[٨٥] رواه ابن الجوزي، عن محمد بن عمر الأرموي، قال: أنا عبد الصمد بن المأمون قال: نا علي بن عمر الدارقطني، قال: نا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الملحمي، قال: نا الوليد بن العباس بن مسافر الخولاني، قال: نا أبو صالح عبد الله بن صالح، قال: حدثني خالد بن حميد، عن سعيد بن أبي عروبة، عن سعيد بن جبير، عن أبي هريرة أنه سأله، فقال: من أين جئت؟ فقال: من الإسكندرية، قال: إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن للمقيم بها -يعني الإسكندرية- ثلاثة أيام من غير رياء، كمن عبد الله -عز وجل- سبعين ألف سنة ما بين الروم والعرب".
وقال الدارقطني: هذا منكر بهذا الإسناد، لم نكتبه إلا عن هذا الشيخ.
وقال المؤلف: قلت: والوليد قد ضعفه الدارقطني، وأبو صالح قال فيه أحمد بن حنبل: ليس بشيء "العلل المتناهية ١/ ٣٠٥، ٣٠٦".
قال الذهبي في تلخيص الواهيات: هذا باطل. وقال الحافظ ابن القيم في المنار "ص١١٧": وكل حديث في مدح بغداد أو ذمها، والبصرة، والكوفة، ومرو، وعسقلان، والإسكندرية، ونصيبين، وأنطاكية -فهوكذب. هامش العلل المتناهية ص١/ ٣٠٦، وانظر تنزيه الشريعة "٢/ ٥٧".
وأضاف ابن عراق: وقال الحافظ ابن حجر: أخرجه أبو الشيخ، ورجاله مشهورون بالثقة إلا الوزير بن محمد وإبراهيم بن حرب وجابر الجعفي، ولا أعرف الوزير بن محمد، ولا أظن الآفة إلا منه. انتهى والله أعلم. "تنزيه الشريعة ٢/ ٥٧".

<<  <   >  >>