للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هِلالٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ يُحْرَم الرِّفْقَ يُحرم الْخَيْرَ".

أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ الأَعْمَشِ.

[٢٦] وَبِهِ نا الْمَحَامِلِيُّ، نا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، نا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: إِنِّي لأَضْرِبُ غُلامًا لِي إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا مِنْ خَلْفِي: "اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ". قَالَ: فَجَعَلْتُ لا أَلْتَفِتُ إِلَيْهِ مِنَ الْغَضَبِ، حَتَّى غَشِيَنِي، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلَمَّا رَأَيْتُهُ وَقَعَ السَّوْطُ مِنْ يَدِي مِنْ هَيْبَتِهِ.

فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَاللَّهِ، لَلَّهُ أَقْدَرُ عَلَيْكَ منك من هذا".


= وقد ورد عن عائشة أحاديث صحيحة رواها مسلم في هذا الباب؛ منها: قوله صلى الله عليه وسلم: "ياعائشة، إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على سواه".
ومنها: قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه".
وفي رواية لهذا الحديث: ركبت عائشة بعيرًا فكانت فيه صعوبة فجعلت تردده، فقال لها رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: "عليك بالرفق".
والرفق: هو لين الجانب، وهو خلاف العنف، وهو اللطف أيضًا.
[٢٦] م "٣/ ١٢٨٠، ١٢٨١" "٢٧" كتاب الإيمان - "٨" باب صحبة المماليك، وكفارة من لطم عبده - من طريق أبي كامل الجحدري، عن عبد الواحد بن زياد عن الأعمش نحوه.
ومن طريق إسحاق بن إبراهيم، عن جرير به.
ومن طريق أبي معاوية عن الأعمش، وفيها زيادة: فقلت: يا رسول الله، هو حر لوجه الله، "أما لو لم تفعل للفحتك النار أو لمستك النار".
ت "٤/ ٣٣٥" "٢٨" كتاب البر والصلة - "٣٠" باب النهي عن ضرب الخدم وشتمهم - من طريق محمود بن غيلان، عن مؤمل، عن سفيان، عن الأعمش به.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وإبراهيم التيمي: إبراهيم بن زيد بن شريك. أمالي المحاملي "٣٨٣" عن يوسف بن موسى به.
هذا، وقد رُوي عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته أن يعتقه" "مسلم ٣/ ١٢٧٨ في الكتاب والباب السابقين".

<<  <   >  >>