٢ وقوله: لحمير الأخيار لأنهم كانوا أهل دين، كما تقدم في حديث فيميون وابن الثامر. ٣ وأما قوله للحبشة الأشرار: فلما أحدثوا في اليمن من العيث والفساد وإخراب البلاد، حتى هموا بهدم بيت الله الحرام، وسيهدمونه في آخر الزمان إذا رَفع القرآن؛ وذهب من الصدور الإيمان. يشير بذلك إلى حديث: "اتركوا الحبشة ما تركوكم، فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة". وقد رواه أبو داود بسند ضعيف. ٤ وقوله: لفارس الأحرار؛ فلأن الملك فيهم متوارث من أول الدنيا من عهد جيومرت في زعمهم إلى أن جاء الإسلام، لم يدينوا لملك من غيرهم، ولا أدوا الإتاوة لذي سلطان من سواهم فكانوا أحرارًا لذلك. ٥ يريد: زرقاء اليمامة، وكانت تبصر على مسيرة ثلاثة أيام، وقبل البيت: قالت: أرى رجلا في كفه كَتِف ... أو يخصف النعل لهفي أيَة صنعا فكذبوها بما قالت، فصبحهم ... ذو آل حسان يُزجِي الموتَ والسَّلعا