للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقبلون فيبعثون عشرة فوارس طليعةً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم, وألوان خيولهم هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ" ١.

[٩٣] وله: عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق, أو بدابق٢, فيخرج إليهم جيش من المدينة, من خيار أهل الأرض يومئذ, فإذا تصافوا قالت: الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا, نقاتلهم فيقول المسلمون: لا, والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدًا٣, ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ويفتح الثلث لا يفتنون أبدًا, فيفتحون قسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم, قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان إن المسيح قد خالفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل".

فإذا جاءوا الشام خرج فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف, إذ أقيمت الصلاة, فنزل عيسى ابن مريم فأمهم, فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء, فلو تركه لانذاب حتى يهلك, ولكن يقتله بيده, فيريهم دمه في حربته ٤.

[٩٤] وله: عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سمعتم بمدينة جانب فيها في


١ صحيح مسلم بشرح النووي ج١٨ كتاب الفتن باب إقبال الروم في كثرة القتل عند خروج الدجال ص٢٤.
٢ موضعان بالشام: بقرب حلب.
٣ أي: لا يمهالهم التوبة.
٤ صحيح مسلم بشرح النووي ج١٨ كتاب الفتن وأشراط الساعة باب في فتح قسطنطينية وخروج الدجال ونزول عيسى بن مريم ص٢١.

<<  <   >  >>