للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[باب من أشراط الساعة الدخان]

[١٢٤] وروي من حديث حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إن من أشراط الساعة دخانًا ملأ ما بين المشرق والمغرب يمكث في الأرض أربعين يومًا, أما المؤمن فيصيبه منه شبه الزكام, وأما الكافر فيكون بمنزلة السكران, يخرج الدخان من أنفه ومنخره وعينيه وأذنيه ودبره" ١.

[١٢٥] ولأبي داود: عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "يا أنس إن الناس يمصرون أمصارًا٢, وإن مصرًا منها يقال له: البصرة, أو البصيرة, فإن أنت مررت بها, أو دخلتها, فإياك وسباخها٣ وكلأها٤, وسوقها٥, وباب أمرائها٦, وعليك بضواحيها٧, فإنه يكون بها خسف وقذف ورجف ٨, وقوم يبيتون يصبحون قردةً وخنازير" ٩


١ ذكره ابن جرير الطبري في التفسير ج٢٥/ص١١٤، وابن كثير في التفسير ج٤/ص١٣٩، والبغوي في التفسير ج٤/ص١٢١. في تفسير الآية ١٠ من سورة الدخان.
٢ أي: يتخذون بلاداً.
٣ أي: أرض ذات ملح ولا تكاد تنبت إلا بعض الشجر.
٤ وكلأها: موضع بالبصرة.
٥ وسوقها: إما لحصول الغفلة فيها، أو لكثرة اللغو بها أو الفساد العقود ونحوها.
٦ وباب أمرائها: لكثرة الظلم الواقع بها.
٧ وهذا أمر بالعزلة.
٨ أي: يكون بالمواضع المذكورة خشف أي ذهاب الأرض وغيبوبة فيها. وقذف: أي ريح شديدة باردة أو قذف الأرض الموتى بعد دفنها، أو رمي أهلها بالحجارة بأن تمطر عليهم اهـ عون المعبود.
٩ عون المعبود بشرح سنن أبي داود ج١١ كتاب الفتن باب في ذكر البصرة ص٤١٩.

<<  <   >  >>