للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٤- اعتقاد الإمام مالك بن أنس (١٧٩) هـ

أ- قوله في التوحيد:

(١) أخرج الهروي عن الشافعي قال: سُئل مالك عن الكلام والتوحيد، فقال مالك: "محال أن يظن بالنبي صلى الله عليه وسلم، أنه علَّم أمته الاستنجاء ولم يعلمهم التوحيد، والتوحيد ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: "أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله" ١ فما عصم به المال والدم حقيقة التوحيد"٢.

(٢) وأخرج الدارقطني عن الوليد بن مسلم قال: "سألت مالكاً والثوري والأوزاعي والليث بن سعد عن الأخبار في الصفات فقالوا أمروها كما جاءت"٣.

(٣) وقال ابن عبد البر: "سُئل مالك أيُرى الله يوم القيامة؟ فقال: نعم. يقول الله عز وجل: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} ٤. وقال لقوم آخرين: {كَلا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} ٥.٦

وأورد القاضي عياض في ترتيب المدارك٧ عن ابن


١ أخرجه البخاري كتاب الزكاة باب وجوب الزكاة (٣/ ٢٦٢) ح (١٣٩٩) ، ومسلم كتاب الإيمان باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله (١/٥) ح (٣٢) ، والنسائي كتاب الزكاة باب مانع الزكاة (٥/١٤) ح (٢٤٤٣) ، جميعهم من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن أبي هريرة وأخرجه أبو داود كتاب الجهاد باب على ما يقاتل المشركون (٣/١٠١) ح (٢٦٤٠) من طريق أبي صالح عن أبي هريرة.
٢ ذم الكلام (ق- ٢١٠) .
٣ أخرج هذا الأثر الدارقطني في الصفات ص ٧٥، والآجري في الشريعة ص ٣١٤، والبيهقي في الاعتقاد ص ١١٨، وابن عبد البر في التمهيد (٧/١٤٩) .
٤ سورة القيامة، الآية ٢٢.
٥ سورة المطففين، الآية ١٥.
٦ الانتقاء ص ٣٦.
(٢/٤٢) .

<<  <   >  >>