من علامات أهل البدع أنهم يكرهون السنة وأهلها وأئمتها، ويرمونهم بالألقاب السيئة تنفيراً للناس منهم، كما هو دأب الجهمية المعطلة والقدرية والمرجئة والأشعرية والماتريدية والقبوربة والصوفية وغيرهم من أصناف المبتدعة. والإيمان تصديق بالجنان وإقرار باللسان وعمل بالأركان والصلاة والزكاة والحج وجميع الأعمال حتى إماطة الأذى عن الطريق. كل ذلك داخل في مسمى الإيمان. ولا بد من إقامة الحدود والمواريث والعدل، ولا يصلى خلف القدرية والروافض والجهمية، فمن قال إن قوله تعالى: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدْنِي} مخلوق فهو كافر لأنه ظن أن هذا القول خرج من الشجرة ولأنه تعالى لم يأمر موسى أن يعبد مخلوقا.