للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وإن قصدتم المعنى الثاني: (لأهل الظاهر) فعامة أهل الحديث براء من هذا والله أعلم.

الإقرار بالله:

شرع المؤلف في بيان أصول الإيمان الستة المذكورة في حديث جبريل وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره وسيأتي كلام المؤلف على القدر واليوم الآخر في ثنايا الكتاب ومعنى الإيمان بالله عز وجل: الاعتقاد الجازم بأن الله رب كل شيء ومالكه وخالقه وأنه مستحق لصفات الكمال المنزه عن صفات النقص والعيب وأنه وحده المستحق لأن يفرد بالعبادة والخضوع والطاعة فهو سبحانه منفرد بالربوبية والألوهية وصفات الكمال فلا يكون العبد مؤمناً حتى يوحد الله في الربوبية والألوهية وفي الأسماء والصفات ١.

الملائكة:

وأما الإيمان بالملائكة فهو أن تصدق بوجودهم وأنهم عباد مكرمون خلقهم الله لعبادته فلا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ولا يفترون عن عبادته {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ} الأنبياء (٢٠) .

والإيمان بأوصافهم وأعمالهم التي يقومون بها كما جاء في الكتاب والسنة.

والإيمان بمن ورد النص بتسميتهم على وجه الخصوص مثل جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت، ونقول إن من قال بأنهم إناث فقد كفر لمخالفته كتاب الله، ولا يقال إنهم ذكروا إذ لم يرد في ذلك نص صحيح.


١ انظر تيسير العزيز الحميد ص ١٧، وتطهير الاعتقاد ص ٣.

<<  <   >  >>