وأما الإيمان بالكتب فهو أن تصدق بأنه تعالى أنزل على رسله كتباً ليعلم الناس بها الحق من الباطل والخير من الشر وهذه الكتب كثيرة يجب الإيمان بها جملة ولكن يجب الإيمان تفصيلاً بأربعة منها وهي التوراة التي أنزلت على موسى والزبور الذي أنزل على داود والإنجيل الذي أنزل على عيسى والقرآن الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وأن ما في القرآن كلام الله على الحقيقة تكلم به وسمع منه جبرائيل وبلغ جبرائيل رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فسمع من جبرائيل وليس كما يزعم أهل البدع أنه ليس كلام الله على الحقيقة بل هو عبارة عن كلام الله، ويجب الإيمان بأن الله تعالى قد حفظ القرآن من التحريف والتبديل وأن كل حرف فيه هو كلام الله تعالى.
الرسل:
وأما الإيمان بالرسل فهو أن توقن بأن الله أرسل للناس ليدعو الناس إلى عبادة الله وحده رسلاً مبشرين لأهل التوحيد والسنن ومنذرين لأهل الشرك والبدع وأهل المعاصي لا يعلم عددهم إلا الله تعالى، كما يجب أن تؤمن بمن سمى الله تعالى في كتابه من رسله وأنبيائه وهم آدم ونوح وإدريس وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف وموسى وهارون وداود وسليمان وإلياس واليسع وهود وصالح وشعيب وذو الكفل وأيوب ويونس ولوط وزكريا ويحيى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم وسلم أجمعين.