للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

غير مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة وأظنك صاحب بدعة وأمر به فأخرج"١.

(٥) وأخرج أبو نعيم عن يحيى بن الربيع قال: "كنت عند مالك بن أنس ودخل عليه رجل فقال يا أبا عبد الله، ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق؟

فقال مالك: زنديق٢ فاقتلوه، فقال: يا أبا عبد الله إنما أحكي كلاماً سمعته، فقال: لم أسمعه من أحد إنما سمعته منك، وعظم هذا القول"٣.

(٦) واخرج ابن عبد البر عن عبد الله بن نافع قال: "كان مالك بن أنس يقول من قال القرآن مخلوق يوجع ضرباً ويحبس حتى يتوب"٤.

(٧) وأخرج أبو داود عن عبد الله بن نافع قال: "قال مالك: الله في السماء وعلمه في كل مكان"٥.


١ الحلية (٦/ ٣٢٥، ٣٢٦) وأخرجه أيضاً الصابوني في عقدة السلف أصحاب الحديث ص ١٧- ١٨، من طريق جعفر بن عبد الله عن مالك وابن عبد البر ني التمهيد (٧/١٥١) من طريق عبد الله بن نافع عن مالك والبيهقي في الأسماء والصفات ص ٤٠٨. من طريق عبد الله بن وهب عن مالك قال الحافظ بن حجر في الفتح (١٣/٤٠٦، ٤٠٧) إسناده جيد وصححه الذهبي في العلو ص ١٠٣.
٢ الزنديق: كلمة معربة عن الفارسية استعملها المسلمون أولاً في الدلالة على القائلين بالأصلين النور والظلمة على مذهب المانوية وغيرهم ثم اتسع معناها عندهم فشمل الدهريين والملحدين وسائر أصحاب المعتقدات الضالة بل أطلق على المتشككين وكل متحرر عن أحكام الدين فكراً وعملاً.
انظر الموسوعة الميسرة (١/٩٢٩) وتاريخ الإلحاد لعبد الرحمن بدوي ص ١٤-٣٢.
٣ الحلية (٦/ ٣٢٥) وأخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (١/٢٤٩) من طريق أبي محمد يحيى بن خلف عن مالك، وأورده القاضي عياض في ترتيب المدارك (٢/٤٤) .
٤ الانتقاء ص ٣٥.
٥ رواه أبو داود في مسائل الإمام أحمد ص ٢٦٣، وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة ص١١، الطبعة القديمة، وابن عبد البر في التمهيد (٧/١٣٨) .

<<  <   >  >>