للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

(صفة السمع والبصر)

٩- واثبتوا السمع والبصر ولم ينفوا ذلك عن الله كما نفته المعتزلة. ١


يثبت أهل السنة لله تعالى صفتي السمع والبصر على الحقيقة وهذا ما قرره الإسماعيلي في كتابه اعتقاد أئمة أهل الحديث ص ٥٥ حيث قال: "ويثبتون أن له وجهاً وسمعاً ... " والصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث ص ٥ حيث قال: "وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن ووردت بها الأخبار الصحاح من السمع والبصر ... " كقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [سورة الشورى ١١] ، بل هم مجمعون على إثباتها. قال الأشعري في رسالة الثغر ص ٦: "وأجمعوا على أنه تعالى لم يزل موجوداً حياً قادراً عالماً مريداً سميعاً بصيراً". وهما صفتان حقيقتان وجمهور الماتريدية والأشعرية على إثباتهما وتفلسف بعضهم بإرجاعهما إلى صفة العلم وهذا تعطيل واضح فاضح.
الخلاصة:
يثبت أهل السنة لله تعالى صفتي السمع والبصر، وهما صفتان حقيقتان تدلان على المعنى الحقيقي لهما وعلى الكيفية اللائقة بالله تعالى.
المناقشة:
س ١- بين مذهب أهل السنة في صفتي السمع والبصر.
س ٢- اذكر دليلا على إثبات هاتين الصفتين لله تعالى.
س ٣- ما موقف الأشاعرة والماتريدية من إثبات صفتي السمع والبصر؟

<<  <   >  >>