للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ثانياً: قوله في إثبات الصفات والرد على الجهمية:

٤- وقال: "لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين، وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بلا كيف، وهو قول أهل السُّنَّة والجماعة وهو يغضب ويرضى ولا يقال: غضبه عقوبته ورضاه ثوابه، ونصفه كما وصف نفسه أحدٌ صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، حيُّ قادر سميع بصير عالم، يد الله فوق أيديهم ليست كأيدي خلقه ووجهه ليس كوجوه خلقه"١.

٥-وقال: "وله يد ووجه ونفس، كما ذكره الله تعالى في القرآن، فما ذكره الله تعالى في القرآن من ذكر الوجه واليد والنفس، فهو له صفات بلا كيف ولا يقال إن يده قدرته أو نعمته، لأن فيه إبطال الصفة وهو قول أهل القدر والاعتزال"٢.

٦- وقال: "لا ينبغي لأحد أن ينطق في ذات الله بشيء بل يصفه بما وصف به نفسه ولا يقول فيه برأيه شيئاً تبارك الله وتعالى رب العالمين"٣.

٧- ولما سئل عن النزول الإلهي قال: "ينزل بلا كيف"٤.

٨- وقال أبو حنيفة: "والله تعالى يدعى من أعلى لا من أسفل لأن الأسفل ليس من وصف الربوبية والألوهية في شيء"٥.

٩- وقال: "وهو يغضب ويرضى ولا يقال غضبه عقوبته ورضاه ثوابه"٦.


١ الفقه الأبسط ص ٥٦.
٢ الفقه الأكبر ص ٣٠٢.
٣ شرح العقيدة الطحاوية "٢/٤٢٧"، تحقيق د. التركي، جلاء العينين ص ٣٦٨.
٤ عقيدة السلف أصحاب الحديث ص ٤٢، ط دار السلفية، الأسماء والصفات للبيهقي ص ٤٥٦ د وسكت عليه الكوثري، وشرح العقيدة الطحاوية ص ٢٤٥، تخريج الألباني، وشرح الفقه الأكبر للقاري ص ٦٠.
٥ الفقه الأبسط ص ٥١.
٦ الفقه الأبسط ص٥٦، وسكت عليه محقق الكتاب الكوثري

<<  <   >  >>