الحمد لله الواحد الأحد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، المنزه عن الصاحبة والولد، القائل {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}(آل عمران: ٧) . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمد عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، أما بعد:
فعنوان هذا البحث هو:
افتراءات المنصرين على القرآن أنه يؤيد زعم ألوهية المسيح –عليه السلام- "دراسة نقدية".
وقد كتب هذا البحث استجابة للدعوة التي تلقاها الباحث من قبل: الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف: رئيس اللجنة التحضيرية لندوة "عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وعلومه" فضيلة أ. د. محمد سالم بن شديد العوفي - حفظه الله -.
وإن مما دفع الباحث لاختيار هذا الموضوع:
١- المشاركة في الدفاع عن كتاب الله بخاصة والإسلام بعامة.