للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤- وجاء فيها قوله: "انا قد أتيت باسم أبي ولستم تقبلونني كيف تقدرون أن تؤمنوا وأنتم تقبلون مجداً بعضكم من بعض والمجد الذي من الإله الواحد لستم تطلبونه" (١) .

٥- وجاء فيها قوله: "قولي لهم: إني أصعد إلى أبي، وأبيكم، وإلهي وإلهكم" (٢) فعيسى - عليه السلام - يصرح أن الله - سبحانه وتعالى - كما أنه إله للحواريين وبني إسرائيل وغيرهم فهو - أيضاً - إلهٌ له - عليه السلام - فالله واحد أحد لا إله سواه وعيسى عبد مربوب لله مثله مثل غيره من الأنبياء والمرسلين يوحد الله - سبحانه وتعالى - كما يجب.

٦- وجاء فيها قوله: " لماذا تدعونني صالحاً ليس أحدٌ صالحاً إلا واحد هو الله" (٣) . وهذا يوضح أن عيسى - عليه السلام - ليس له حظ في الألوهية وليس شريكاً لله وإنما الله - سبحانه وتعالى - واحد أحد لذا أفرد عيسى عليه السلام هنا الله - جل وعلا - وحده بالصلاح ونفاه عن نفسه، والله أعلم بالمقصود بذلك إن كان النص صحيحاً.

إن هذه النصوص تدل على وحدانية الله - سبحانه وتعالى - في الأناجيل الحالية فهو واحد أحد لا إله غيره - عز وجل - وعيسى ليس بإله وإنما إلهه هو الله سبحانه وتعالى إله عيسى وإله غيره.


(١) يوحنا: (٥: ٤٣-٤٤) .
(٢) يوحنا: (٢٠: ١٧) .
(٣) لوقا: (١٨: ١٩) وانظر: متى (١٩: ١٧) .

<<  <   >  >>