للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- أنه لا يعلم من الغيب إلا ما أطلعه الله عليه فلو كان إلهاً - تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً لما كلف نفسه مشقة الذهاب إلى الشجرة الخالية من اثمار التين.

- ثم لو كان إلهاً لعلم أن هذا ليس وقت إثمار أشجار التين، فهل يجهل الإله أمراً كهذا؟

- ثم لو كان إلهاً لأمر الشجرة أن تنبت تيناً فأنبتت.

-ثم هل الإله يجوع؟ إن هذا نقص في إلههم المزعوم أما الله الإله الحق فهو الغني جل وعلا.

٦- ينسب إلى عيسى قوله: "لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لأنني قلت أمضي إلى الأب لأن أبي أعظم مني" (١) فعيسى يصرح أن الآب [الله] أعظم منه فهناك فارق كبير عبر عنه بأفعل التفضيل بينه وبين ربه وخالقه سبحانه وتعالى وإذا كان عيسى قد نطق بأن الله أعظم منه فإن هذا وفق مفهوم المخالفة يعني أن عيسى أقل من الله، وهو ما يوضح أنه ليس هو الله، ولا ابن الله كما تزعم النصارى حيث يقولون إنه ابن الله الذي هو: (الله في المسيح) (٢) تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

٧- ينسب إلى عيسى قوله "وإن سمع أحد كلامي ولم يؤمن فأنا لا أدينه [أحاكمه وأحاسبه] لأني لم آت لأدين العالم بل لأخلص العالم من


(١) يوحنا (١٤: ٢٨) .
(٢) جوجيا هاركنس "بماذا يؤمن المسيحيون" ترجمة إسحق مسعد (القاهرة دار التأيف والنشر للكنيسة الأسقفية) ص: (٦٩) .

<<  <   >  >>