للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رفع عيسى بصره إلى السماء ودعا الله ومجده، وأوضح النص أن هذه المعجزة إنما هي من أجل أن يُصدقوا به رسولاً من عند الله، وقد استجاب الله دعاءه فخرج الميت حياً بإذن الله.

٢) - قوله "فأجاب يسوع وقال لهم: الحق الحق أقول لكم لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئاً إلا ما ينظر الآب" (١) . وينسب إلى عيسى عليه السلام أنه قال: "والآن علموا أن كل ما أعطيتني هو من عندك" (٢) . فكل ما أوتيه المسيح عليه السلام من إحياء للموتى، ومن إنباء بالغيب إلى غير ذلك من معجزات إنما هو بنص أقوال المسيح عليه السلام من عند الله وبإذن الله سبحانه وتعالى وهذا مثبت أنه ليس له من الأمر شيء ومبطل لدعوى ألوهية المسيح من خلال الأناجيل كما بطلت هذه الدعوى قبل من خلال القرآن.

٣) - جاء في نص آخر: "فقالت مرثا ليسوع: يا سيد لو كنت ههنا لم يمت أخي لكن الآن أعلم أن كل ما تطلبه من الله يعطيك إياه" (٣) . فهذه المرأة تعلم أن الأمر ليس بيده وإنما إذا دعا الله أعطاه الله سؤله فإحياء الموتى الذي حدث على يد المسيح إنما هو بإذن الله سبحانه وتعالى.

٤) - وفي نص آخر: "أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال: يسوع الناصري رجل [!] قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما أنتم تعلمون" (٤) . فالأمر بدهي عند المؤمنين


(١) يوحنا (٥: ١٩) .
(٢) يوحنا (١٧: ٧) .
(٣) يوحنا (١١: ٢١-٢٢) .
(٤) أعمال الرسل (٢: ٢٢) ، وانظر: أعمال الرسل (١٠: ٣٨) .

<<  <   >  >>