للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[نص الكتاب]

[مدخل]

...

بسم الله الرحمن الرحيم (١)

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه (٢) , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا (٣) وسيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا.

أما بعد:

فقد قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (٤) – فلما أعلمنا الله سبحانه إنما (٥) خلقنا لعبادته, وجب علينا الاعتناء بما خلقنا له علما وعملا- (٦) وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (٧) الآية وقال تعالى: {وَاعْبُدُواْ اللهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا} (٨) . قال ابن عباس رضي الله عنهما: كل ما في القرآن من الأمر بالعبادة فالمراد به التوحيد (٩) .


(١) في الأصل أضيف: وبه نستعين وعليه اعتمادي، وأرجح أنه من صنع الناسخ.
(٢) (ط) : ونتوب إليه. ساقط.
(٣) (ع) (ط) : ومن.
(٤) سورة الذاريات آية ٥٦.
(٥) (ع) (ط) :أنه إنما.
(٦) ما بينهما معلق في هامش الأصل وبجواره كلمة صح.
(٧) سورة البقرة آية ٢١.
(٨) سورة النساء آية ٣٦.
(٩) ذكره البغوي في "التفسير"١/٥٥.

<<  <   >  >>