للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال النووي: قال الليث وأبو عبيدة والكسائي وجماهير أهل اللغة: الطاغوت كل ما عبد من دون الله (١) .

وقال الجوهري: الطاغوت الشيطان وكل رأس في الضلالة, انتهى (٢) .

وما تضمنته هذه الآيات ونحوها من آي القرآن- من الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له, والنهي عن عبادة غيره- هو معنى لا إله إلا الله.

قال ابن جرير في الكلام على معنى لفظ الجلالة قال: وروي لنا, عن ابن عباس قال: أي هو ذو الألوهية والعبودية (٣) على خلقه أجمعين (٤) .

وقال الجوهري في الصحاح: أله – بالفتح- إلاهة, أي: عبد عبادة.

قال: ومنه قولنا" الله. وأصله إلاه على وزن فعال, بمعنى مفعول؛ لأنه مألوه بمعنى معبود (٥) قال: والتأليه التعبيد، والتأله التنسك والتعبد.

قال رؤبة (٦) : سبحن واسترجعن من تألهي (٧) (٨) . انتهى (٩) .

وقال في القاموس: أله إلاهة وألوهة وألوهية: عبد/ عبادة، ومنه لفظ


(١) " المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج" ٣/١٨.
(٢) "تاج اللغة وصحاح العربية" ٦/٢٤١٣.
(٣) في " تفسير" الطبري والسيوطي: المعبودية.
(٤) أخرجه الطبري في "التفسير" رقم ١٤١، وابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" ١/٢٣ وفيه بشر بن عمارة.
(٥) "الصحاح"٦/٢٢٢٣.
(٦) علق في هامش الأصل ما نصه: رؤبة هو ابن العجاج التميمي الراجز من فصحاء العرب (البصرة) أخذ عن أبيه وغيره، وعنه أخذ يحيى القطان وطائفة كثيرة، وكان لغويا علامة وقته، توفي سنة خمس وأربعين ومائة من هجرة الرسول اهـ.
(٧) علق في هامش الأصل: صدره: لله در الغانيات المده.
(٨) "الديوان"/١٦٥.
(٩) "الصحاح" ٦/٢٢٢٤

<<  <   >  >>