للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والشخص المتمكن من اللغات إذا سافر البنغال الغربي ـ التابع للهند حالياً (١) ـ وسافر بنغلاديش يلاحظ فرقاً كبيراً من حيث كثرة الكلمات العربية والفارسية (٢) والأردية في كلام أهل بنغلاديش، بخلاف أهل البنغال الغربي، فإنه سيلاحظ هناك كثرة الألفاظ السنسكريتية نتيجة الترك المتعمد للألفاظ العربية والفارسية والأردية، فكانوا يستبدلون بها ألفاظاً سنسكريتية أو محلية (٣) .

والناطقون باللغة البنغالية يؤلفون نسبة كبيرة من سكان العالم، حدد بعضهم بأنهم ٣? من مجموع سكان العالم (٤) ، والصحيح أن نسبتهم أكثر من هذا، فقد جاء في بعض الإحصائيات أن عدد الناطقين باللغة البنغالية يصلون إلى ٢١٥ مليون نسمة (٥) . ولعل السبب في تقليل بعض الإحصائيات من أعدادهم: أن كثيراً ممن يحصون عدد الناطقين باللغة


(١) عاصمتها كوليكاتا.
(٢) دخلت الكلمات الفارسية والعربية والتركية بغزارة إبان حكم الحكام المسلمين لبنغال، حتى أصبحت جزءاً من اللغة البنغالية، نلاحظ وجود هذه الألفاظ في الإدارة والحرب، وإيراد الدولة والمحاكم، والدين والعبادات، التعليم، والأجناس والديانات والمهن، والثقافة والمدنية، شؤون عامة وآراء في الحياة. فأسهمت الفارسية بنحو ٢٥٠٠ كلمة في مفردات البنغالية بصفة عامة، وبنحو ٢٠٠٠ كلمة أخرى في مفردات المسلمين الذين يقطنون الجزء الجنوبي الشرقي خاصة. أما الألفاظ العربية فدخولها باللغة البنغالية كانت بكثرة، وقد كتبت عدة رسائل في تأثير اللغة العربية على اللغة البنغالية في عدة جامعات.
ينظر: دائرة المعارف الإسلامية (٨/١٨٧ـ١٨٩) .
(٣) انظر تفصيل الكلام في ذلك في دائرة المعارف الإسلامية (٨/١٨٧) .
(٤) AlShamsi.Net ™.
(٥) ويتحدث باللغة البنغالية أكثر من ٢١٥ مليون نسمة. wwww.ksu.edu.sa/kfs-website/source/-

<<  <   >  >>