للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٢١ -[٢٩٢٧] "كان رسولُ الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُقطِّعُ قِرَاءَتَهُ، يقرأُ:

{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) } {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) } ثم يقفُ".

قال الطيبي: " هذه الرواية ليست بسديدة في الألسنة، ولا بمُرضِية في اللَّهجة العربية، بل هي صيغة لا يكاد يرتضيها أهل البلاغة، وأصحاب اللِّسان فإنَّ الوقف الحسن ما اتَّفق عنده الفصل والوقف التام من أول الفاتحة عند قوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤) } .

وكان النَّبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أفصح النَّاس لهجة وأتمهم بلاغة، وإنما كان يقف على الآية ليبين للمستمعين رؤس الآي ولو لم يكن لهذه العلة لما وقف على [رب] العالمين، ولا على: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} لأنَّ الوقف عليهما قطع للصَّفة عن الموصوف.