للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٢٢ -[٢٩٤٢] "بئسَ مَا لأَحَدِهِم أَنْ يَقُولَ".

قال الطيبي: " ما نكرة موصوفة، وأن يقول مخصوص بالذم؛ أي: بئس شيئًا كائنًا للرَّجل، قوله: " نسيت بل هو نُسِّي " إضراب عن القول بنسبة النسيان إلى نفسه.

"واسْتَذكِرُوا القُرآن" قال الطيبي: " السين للمبالغة، أي اطلبوا من أنفسكم المذاكرة به، والمحافظة على قراءته. وهو عطف من حيث المعنى على قوله: " بئسما لأحدهم أن يقول ": [أي] لا تقصروا في معاهدة القرآن، واستذكروه.

"لهو أشدُّ تفَصِّيًا" أي: تفلتًا، وأصل التفَصِّي من الشيء، التخلص منه تقول: تفصَّيتُ من الديون، إذا خرجت منها.

"من صُدُورِ الرِّجالِ من النَّعَمِ من عُقلِهِ" "من" الأولى متعلقة بـ "تفصيَّا"، والثانية بـ "أشد"، والثالثة: بـ "تفصِّي " مقدرًا، أي: من تفصِّي النعم من عقلها، وذكر الضمير على أحد اللغتين. والعقل: جمع عقال؛ مثل كتاب، وكتب، وهو الحبل الذي يشد به ذراع البعير.