للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيه مسائل:

الأولى "ما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم فيمن بنى مسجدا يعبد الله فيه عند قبر رجل صالح ولو صحت نية الفاعل" أي ذكر أنهم شرار الخلق عند الله ولعنهم على ذلك.

الثانية "النهي عن التماثيل وغلظ الأمر في ذلك" أي الصور لقوله: "وصوروا فيها تلك الصور" وغلظ الأمر بقوله: "أولئك شرار الخلق عند الله".

الثالثة "العبرة في مبالغته صلى الله عليه وسلم في ذلك كيف بين لهم هذا أولا ثم قبل موته بخمس قال ما قال ثم لما كان في السياق لم يكتف بما تقدم" أي أنه بالغ في النهي عن العبادة عند القبور فذم الذين يبنون المساجد على قبور أنبيائهم ويصورون صورهم ثم قبل موته بخمس ليال نهى عن اتخاذ القبور مساجد كما في حديث جندب ثم لما كان في السياق نهى عنه كما في حديث عائشة: "لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم إلخ".

الرابعة "نهيه عن فعله عند قبره قبل أن يوجد القبر" أي لقولها: "يحذر ما صنعوا" إلخ.

الخامسة "أنه من سنن اليهود والنصارى في قبور أنبيائهم" أي لقوله: "قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".

السادسة "لعنه إياهم على ذلك" أي لقوله: "لعنة الله على اليهود والنصارى".

السابعة "أن المراد تحذيره إيانا عن قبره" أي أنه لعنهم تحذيرا لنا أن نفعل عند قبره مثل ما فعلوا فيصيبنا من اللعنة ما أصابهم.

<<  <   >  >>