للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيه مسائل:

الأولى "تفسير آية النساء" أي قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} والشاهد منها أنهم لما فعلوا ذلك فلا بد أن تفعله هذه الأمة.

الثانية "تفسير آية المائدة" أي قوله تعالى: {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ} والشاهد منها مثل الآية التي قبلها وكذا الآية التي بعدها.

الثالثة "تفسير آية الكهف" أي قوله تعالى: {قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً} .

الرابعة "وهي أهمها ما معنى الإيمان بالجبت والطاغوت هل هو اعتقاد قلب أو هو موافقة أصحابها مع بغضها ومعرفة بطلانها" أي أنه ليس اعتقاد قلب لأنهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإنما هو موافقة أصحابها فلما وافقوهم عليه جعله الله

إيمانا بالجبت والطاغوت.

الخامسة "قولهم إن الكفار الذين يعرفون كفرهم أهدى سبيلا من المؤمنين" أي أن هذا جرى منهم وأن الله لعنهم وإذا كان وقع منهم فلا بد أن يقع في هذه الأمة مثله وهذا هو الشاهد للترجمة.

السادسة "وهي المقصود بالترجمة أن هذا لا بد أن يوجد في هذه الأمة كما تقرر في حديث أبي سعيد" أي الإيمان بالجبت والطاغوت وتفضيل دين المشركين على دين المسلمين وعبادة الطاغوت وبناء المساجد على القبور.

السابعة "التصريح بوقوعها أعني عبادة الأوثان في هذه الأمة في جموع كثيرة" أي كما دل عليه حديث ثوبان: "حتى تعبد فئام من أمتي الأوثان".

<<  <   >  >>