الثامنة "العجب العجاب خروج من يدعي النبوة مثل المختار مع تكلمه بالشهادتين وتصريحه بأنه من هذه الأمة وأن الرسول حق وأن القرآن حق وفيه أن محمدا خاتم النبيين ومع هذا يصدق في هذا كله مع التضاد الواضح وقد خرج المختار في آخر عصر الصحابة وتبعه فئات كثيرة" أي أن هذا لشيء عجيب كيف يؤمن المختار بن أبي عبيد بأن محمدا خاتم النبيين ليس بعده نبي ثم يدعي أنه نبي ويتبع على ذلك مع هذا التناقض البين ولكن هذا مصداق الحديث المذكور في الباب.
التاسعة "البشارة بأن الحق لا يزول بالكلية كما زال فيما مضى بل لا تزال عليه طائفة" أي لا يذهب حتى لا يبقى عليه إلا الواحد بعد الواحد كما حصل فيمن قبلنا بل لا تزال عليه طائفة منصورة كما في حديث ثوبان.
العاشرة "الآية العظمى أنهم مع قلتهم لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم" أي كما دل عليه الحديث.
الحادية عشرة "أن ذلك الشرط إلى قيام الساعة" أي ساعتهم وهو وقت موتهم إذا أرسل الله الريح التي تقبضهم في آخر الزمان ثم لا يبقى إلا شرار الخلق فعليهم تقوم الساعة.
الثانية عشرة "ما فيهن من الآيات العظيمة" أي التي دل عليها حديث ثوبان منها إخباره بأن الله زوى له المشارق والمغارب وأخبر بمعنى ذلك فوقع كما أخبر بخلاف الجنوب والشمال أي أن الفتوحات امتدت في المشرق والمغرب فوقع كما أخبر بخلاف الجنوب والشمال فلم تمتد فيه. وإخباره بأنه أعطي الكثير أي كنز قيصر وكسرى فوقع كما أخبر فأخذهما المسلمون في زمن الخلفاء الراشدين وإخباره بإجابة دعوته لأمته في الاثنتين أي أن لا يهلكوا بسنة عامة وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم وإخباره بأنه منع الثالثة أي أن لا يسلط بعضهم على بعض ويهلك بعضهم بعضا فمنع ذلك فسلط بعضهم على بعض وإخباره بوقوع