للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيه مسائل:

الأولى "تفسير آية النور" أي قوله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} والشاهد منها الوعيد على من ترك قوله صلى الله عليه وسلم وخالف أمره.

الثانية "تفسير آية براءة" أي قوله تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ} والشاهد منها أن الله أخبر أنهم اتخذوا أربابا وشركاء بطاعتهم فيما يخالف الشرع.

الثالثة "التنبيه على معنى العبادة التي أنكرها عدي" أي أنكر أنهم يركعون لهم ويسجدون ويدعونهم لظنه أن العبادة خاصة بمثل هذا فأخبره أن طاعتهم في ذلك عبادة لهم وإشراك مع الله وهذا مع الاعتقاد كما فصل ذلك الشيخ تقي الدين.

الرابعة "تمثيل ابن عباس بأبي بكر وعمر وتمثيل أحمد بسفيان" أي أن ابن عباس ذكر الوعيد على من ترك قول الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لقول أبي بكر وعمر وأحمد ذكر ذلك لمن تركه لقول سفيان الثوري ومرادهما التمثيل لا التخصيص بذلك.

الخامسة "تغير الأحوال إلى هذه الغاية حتى صار عند الأكثر عبادة الرهبان هي أفضل الأعمال وتسمى الولاية وعبادة الأحبار هي العلم والفقه ثم تغيرت الحال إلى أن عبد من دون الله من ليس من الصالحين وعبد بالمعنى الثاني من هو من الجاهلين" أي أن الأمر صار أعظم مما ذكر ابن عباس وأحمد حتى صار عند الأكثر عبادة الرهبان - يعنى العباد - وهو الأخذ بقولهم مطلقا هو أفضل الأعمال ولو خالف قول الله ورسوله ويسمونها الولاية وعبادة الأحبار وهم العلماء وهو الأخذ بقولهم مطلقا ولو خالف قول الله ورسوله هو أفضل الأعمال ويسمون ذلك العلم

<<  <   >  >>