بدأها الله تعالى بقوله:{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً} الآية) . أي فيها عشرة حقوق: الأول: الأمر بعبادة الله، الثاني: الإحسان إلى الوالدين، الثالث: الإحسان إلى ذي القربى، الرابع: الإحسان إلى اليتامى، الخامس: الإحسان إلى المساكين، السادس: الإحسان إلى الجار ذي القربى، السابع: الإحسان إلى الجار الجنب، الثامن: الإحسان إلى الصاحب بالجنب، التاسع: الإحسان إلى ابن السبيل، العاشر: الإحسان إلى ملك اليمين.
الثانية عشرة "التنبيه على وصية النبي صلى الله عليه وسلم عند موته" أي لقول ابن مسعود: "من أراد أن ينظر إلى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه".
الثالثة عشرة "معرفة حق الله علينا" أي أن نعبده ولا نشرك به شيئا وهذا حق واجب.
الرابعة عشرة "معرفة حق العباد عليه إذا أدوا حقه" أي أن لا يعذبهم وهذا حق إنعام وتفضل وليس واجبا بالقياس على المخلوق كما تدعيه المعتزلة.
الخامسة عشرة "أن هذه المسألة لا يعرفها أكثر الصحابة" أي مادام أنها خفيت على معاذ مع علمه وقال: "أفلا أبشر الناس" فنهاه وأمره أن يكتمها عنهم مخافة الاتكال على سعة رحمة الله أفاد ذلك أنهم لا يعرفونها.
السادسة عشرة "جواز كتمان العلم للمصلحة" أي لقوله: "لا تخبرهم" والمصلحة أنهم يعملون ولا يتكلون بخلاف ما إذا سمعوا بمثل هذا فربما تركوا العمل فتفوت هذه المصلحة.
السابعة عشرة "استحباب بشارة المسلم بما يسره" أي لقوله: "ألا أبشر الناس".
الثامنة عشرة "الخوف من الاتكال على سعة رحمة الله" أي لقوله: " لا تخبرهم فيتكلوا" أي يعتمدوا على هذا الفضل فيتركوا التنافس في الأعمال الصالحة فيفوتهم خير كثير.