بدأ الشيخ بطلب العلم صغيرا حيث اتجهت أنظاره لطلبه بالجد والاجتهاد وعدم الإخلاد للكسل فأحب الرحلة لذلك، فقدم الشيخ مدينة بريدة عام ١٣٩١ وبدأ الدراسة فيها وجد واجتهد في سبيل تحصيل العلم على أيدي العلماء العاملين فنزل في المسجد في إحدى غرفه وذلك في مسجد الشيخ محمد بن صالح المطوع - رحمه الله – فكان في كل طلبه للعلم على مشايخه بارزا ونابغا، فأدرك العلم في وقت قصير. وكان سعيه دائما في تحصيل العلم وإدراكه واقتناء المؤلفات النادرة في جميع مصادر العلوم الشرعية كالفقه والحديث ومصطلحه ورجاله والتفسير وأصوله وغير ذلك. وكان - رحمه الله تعالى - مكبا على كتب السلف الصالح - رحمهم الله تعالى - ككتب العقيدة والفقه والحديث ولذلك تجده - رحمه الله – شديد التأثر بهم وبأحوالهم وذلك ظاهر في سلوكه وطريقته في حفظ الوقت ومعاملة الطلاب وغيرهم، وكان أشد تأثرا بشيخي الإسلام ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب وتلاميذهم من أئمة هذه الدعوة فكان في العقيدة يأخذ بأقوالهم وكذلك في المسائل الفقهية.
ولقد كان - رحمه الله تعالى- واسع الأفق شديد الفهم والحفظ لما يقرأ ويلقى عليه، وشاهد ذلك بروزه في وقت قصير. وكذلك كان أقرانه الكبار منهم والصغار يسألونه في ما أشكل عليهم من المسائل. فكان قدوة صالحة لزملائه في بذل النفس وكفها عن شهواتها في سبيل تحصيل العلم والعمل به، فاشتغل به وحصل.