كما مر بنا أنه كان سريع الحفظ والفهم فإنه يحفظ الأمهات الست وغيرها من كتب الحديث والمتون ولذلك كان يحرض طلابه على أخذ العلم من المتون ثم يشرع الطالب بدراسة غيرها كما قيل:"من حفظ المتون حاز الفنون". وكان عنده من كل فن علم لأنه كان مكبا على دراسة هذه الفنون فكان عالما بالعقيدة والتوحيد والفقه والتفسير والنحو، وإليه المرجع في تعلم الحديث.
شواهد على الحفظ:
اجتمع الشيخ عبد الله بالشيخ الألباني في المدينة المنورة وذلك عام ٩٧ هـ تقريبا وحصل بينهما نقاش علمي فلما انتهى قال الشيخ الألباني:"أنت أحفظنا ونحن أجرأ منك" أو كما قال – وفقه الله -.
الشاهد الثاني: عندما كان في مكة المكرمة وذلك عام ١٤٠٦ هـ في رمضان جلست معه واجترأت على سؤاله، وقلت له: يقولون إنك تحفظ الأمهات الست. وأجاب بتواضع وكأنه لا يود أن يشتهر عنه في حياته – كما هي عادة السلف – فقال: نعم، ولكن صحيح مسلم يحتاج إلى تربيط.
الشاهد الثالث: كان بعض الطلاب يقرأ عليه في صحيح البخاري في السفر فقال له: ائت بالحديث وأقرأ عليك الإسناد. ومعلوم كثرة اختلاف الأسانيد للحديث الواحد.
مشايخه:
١- الشيخ صالح بن أحمد الخريص - وفقه الله تعالى -.
٢- الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد – رحمه الله تعالى -.