الأولى "تفسير آية النجم" أي قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى} فاللات صخرة كان يلت عليها السويق للحاج، والعزى شجرة يعبدونها.
الثانية "معرفة صورة الأمر الذي طلبوا" أي أنهم طلبوا منه أن يجعل لهم شجرة يتبركون بها.
الثالثة "كونهم لم يفعلوا" أي لأنه لما نهاهم أطاعوه وتركوا قولهم.
الرابعة "كونهم قصدوا التقرب إلى الله بذلك لظنهم أنه يحبه" أي لما طلبوا ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم علم أنهم قصدوا التقرب إلى الله بذلك إذ لا يظن بهم أنهم يطلبون ما علموا أنه معصية.
الخامسة "أنهم إذا جهلوا هذا فغيرهم أولى بالجهل" أي أنهم لما جهلوا مثل هذا وهو أنهم طلبوا التقرب إلى الله بالشرك لجهلهم مع كونهم مع النبي صلى الله عليه وسلم فغيرهم أولى بالجهل خصوصا مع ما حدث من كثرة الجهل وخفاء العلم.
السادسة "أن لهم من الحسنات والوعد بالمغفرة ما ليس لغيرهم" أي بسبب الصحبة للنبي صلى الله عليه وسلم وغير ذلك ومع هذا أنكر عليهم فالإنكار على غيرهم أولى.
السابعة " أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعذرهم بل رد عليهم بقوله: "الله أكبر إنها السنن لتتبعن سنن من كان قبلكم" فغلظ الأمر بهذه الثلاث" أي أنه أنكر عليهم ورد عليهم ما قالوه وغلظ عليهم بهذه الثلاث أي قوله: "الله أكبر" و "إنها السنن" وقوله: "لتتبعن سنن من كان قبلكم".
الثامنة "الأمر الكبير وهو المقصود أنه أخبر أن طلبهم كطلب بني إسرائيل لما قالوا لموسى: اجعل لنا إلها" أي لما كان المقصود أن كلا طلب أن يجعل له شيء يألهه