للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

زهده:

كان – رحمه الله تعالى – طيلة حياته لم يزاول التجارة بنفسه بل يوكل من يبيع له ويشتري مع بذل أجره لمن يقوم بأعماله إلا إذا كان من أقاربه وأحبابه، وكان لا يبذل في تحصيلها ولا إدراكها بل يأخذ منها ما يحتاج إليه ولا تذكر في مجالسه وهو لا يذكرها ولا تدور في فكره وكان مع هذا عفيفا نزها، صالحا ناسكا خاشعا، حسن الأخلاق شديد الخشية والإشفاق، عظيم التواضع والإحسان، لا يسلك في مطعمه وملبسه ومركبه سبيل أبناء زمانه واستمر على ذلك إلى أن لحق بالسابقين من العلماء الأعلام.

تلاميذه:

تعرف أن الشيخ – رحمه الله تعالى – جلس للتدريس من عام ١٣٩٥ هـ أي حينما كان عمره ثلاثة وعشرون عاما فكان مدة جلوسه حوالي أربعة عشر عاما فبهذه المدة التف حوله طلاب كثيرون من طلبة العلم وجلس عليه من الكبار والصغار العدد الغير قليل فكان يجلس عليه للقراءة في اليوم والليلة أكثر من مائة وعشرين طالبا سوى المستمعين والمسترشدين فلقد مر بنا أنه كان يجلس في اليوم والليلة أكثر من ثلاث جلسات وكلهم ولله الحمد فيهم بركة ويؤمل أن يحملوا راية العلم والعمل من البلاد التي قدموا منها.

<<  <   >  >>