للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيه مسائل:

الأولى "تفسير الآيتين" أي قوله تعالى: {أَيُشْرِكُونَ مَا لا يَخْلُقُ شَيْئاً} ففيه الإنكار على من عبد أي معبود كان لأنه لا يخلق شيئا وقوله: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} فيها إبطال عبادة كل ما سوى الله لأنه لا يملك القطمير فكيف بما هو أعظم.

الثانية "قصة أحد" أي غزوة أحد التي شج فيها وكسرت رباعيته صلى الله عليه وسلم وقتل فيها من قتل من الصحابة ففيها أنهم عاجزون لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا بل الأمر كله لله وحده.

الثالثة "قنوت سيد المرسلين وخلفه سادات الأولياء يؤمنون" أي إذا رفع رأسه من الركعة الآخرة من صلاة الفجر دعا وأمن الصحابة خلفه.

الرابعة "أن المدعو عليهم كفار" أي في ذلك الوقت.

الخامسة "أنهم فعلوا أشياء ما فعلها غالب الكفار منها شجهم نبيهم وحرصهم على قتله ومنها التمثيل بالقتلى مع أنهم بنو عمهم" أي أنهم فعلوا هذه الخصال التي هي من أسباب الدعاء عليهم ولكن أمر الله غالب وهو المتصرف في عباده دون خلقه.

السادسة "أنزل الله عليه في ذلك: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} " أي عواقب الأمور بيدي فامض أنت لشأنك ودم على عبادة ربك، قاله ابن عطية. كما أشار إليه في الشرح.

السابعة "قوله: {أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ} فتاب عليهم فآمنوا" أي صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو والحارث بن هشام وأمثالهم ومنهم من قتل شهيدا.

<<  <   >  >>